ما عاد يجدينا البكاءُ على الطلول ولا النواح
يا قومُ إنَّ الأمر جدٌ قد مضى زمن المزاح
سقط القناعُ عن الوجوهِ وفعلهم بالسرّ باح
عاد اليهوديون ثانيةً وجالوا في البطاح
عادوا وما في الشرق نورُ الدين يحكمُ أو صلاح
عاثوا فساداً في الديار كأنّها كلأٌ مباح
لم يخجلوا من ذبح شيخٍ لو مشى في الريح طاح
أو صبيةٍ كالزهر لم ينبت لهم ريشُ الجناح
ذبحوا الصبيَ وأمَه وفتاتهَا ذاتَ الوشاح
عبثوا بأجسادِ الضحايا في انتشاءٍ وانشراح
لم يشف حقدهم دمٌ سفحوه في صلفٍ وقاح
فغدوا على الأعراضِ لم يخشوا قصاصاً أو جُناح
يا أمةَ الإسلام هبُّوا واعملوا فالوقت راح
الكفرُ جمّع شمله فلمَ النـزاع والانتطاح؟ فتجمعوا وتجهزوا بالمستطاع وبالمتاح
يا ألف مليونٍ وأين هموا إذا دعت الجراح
هاتوا من المليار مليوناً صحاحاً من صحاح
من كلِّ ألفٍ واحداً أغزو بهم في كلِّ ساح
لا يُصنع الأبطالُ إلا في مساجدنا الفساح
في روضةِ القرآنِ في ظلِ الأحاديث الصحاح
لا يستوي في منطقِ الإيمان سكرانُ وصاح
من همهُ التقوى وآخرُ همهُ كرةٌ وساح
شعب بغير عقيدةٍ ورق تَذريه الرياح
من خان حي على الصلاة يخون حي على الكفاح
@مع تحيات ابوكريم@